هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لاتكن انت خارقها 0000 ولاتغرق وانت فيها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو اسلام

ابو اسلام


العقرب الخنزير
عدد المساهمات : 270
تاريخ الميلاد : 27/10/1983
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 40

لاتكن انت خارقها 0000  ولاتغرق وانت فيها Empty
مُساهمةموضوع: لاتكن انت خارقها 0000 ولاتغرق وانت فيها   لاتكن انت خارقها 0000  ولاتغرق وانت فيها Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 31, 2010 1:02 pm

لا تكن أنت خارقها ـ ولا تغرق وأنت فيها 2010-08-31
لاتكن انت خارقها 0000  ولاتغرق وانت فيها 1283249170


بقلم فضيلة الشيخ :- سيد عبد الله الغنيمي *

في رمضان يتراحم الناس ويتقاربون ، وتظهر بيننا قيم كانت غائبة طيلة العام ، من صلة الأرحام ، والتزاور ، والتلاقي ، والتصافح فيما بيننا ، وتكثر بيينا الدعوات لتناول طعام الإفطار ، ويحرص الكثيرون على البُعد عما يهتك حرمة الشهر الكريم ، هذه المظاهر وغيرها تتناغم مع روح الأخوة الإسلامية التي تجمعنا (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) سورة الحجرات ، الآية 10 .

ونحن بإحياء هذه المظاهر بيننا نحافظ على سلامة السفينة التي تجمعنا جميعاً ، إنها سفينة المجتمع ، التي نحن جميعاً مطالبون بالحفاظ عليها من أن تغرق ، فنهلك جميعاً ، فكل فرد في سفينة المجتمع له دور إذا تكاسل عنه أو أهمل في القيام به تسبَّب في خرقها ، وفي تلك الحالة لابدَّ من المنقِذ وإلا فالغرق ، فعن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: " مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على مَن فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ مَن فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ".(2) رواه البخاري في صحيحه .

إذن هي السفينة التي نركبها جميعاً ، إذا نجتْ نجتْ بنا جميعاً وإذا غرقتْ غرقتْ بنا جميعاً ، فالحفاظ على سلامتها واجب الجميع ، ولا يحق لأحد أن يحدث بها ما يؤدي لغرقها ، ولو كان بحسن نية ، فحسن النية قد يضر في أمور أكثر مما يصلح ، بل قد يؤدي للهلاك واستحالة وصول السفينة لبر أمانها ، فلا يظن أحد راكبيها أن التخفف من حمل السفينة الثقيل سيكون سبب نجاتها فيعمد للموتور ـ مثلاً ـ فيخلعه ليلقي به على أنه أثقل ما فيها ، ولا يتركه أحد لما يريد ؛ لأنه الهلاك في لجاج بحارالفتن والأهواء .

وحينما ننظر لحال مجتمعاتنا وحال أمتنا نتعجب لما صار إليه الحال ، فالمشاكل الداخلية تؤرقنا ، والأزمات المتوالية تخنقنا ، وتنوع الأمراض والأوبئة يقلقنا ، وحال أمتنا قد تكالب العدو عليها فأدمى قلوبنا على أمجاد ضاعت ، وحضارة بادت ، وعزة اغتصبت وحرمات انتهكت ـ وكلها خروقات في السفينة ـ ، فيحار المرء منا ماذا أصابنا ؟ ماذا تغيَّر ؟ أين الخلل ؟ وأين العيب ؟ هل الأزمان تغيَّرت ؟ أم أن الأيام قد تبدَّلت ؟ أم ماذا ؟ والإجابات ليست منا ببعيد !!

عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال قال ـ صلى الله عليه وسلم : " يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ، و نزلن بكم وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ، و لم ينقصوا المكيال و الميزان إلا أُخذوا بالسنين و شدة المؤنة و جور السلطان ، و لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء ، و لولا البهائم لم يمطروا ، و لا نقضوا عهد الله و عهد رسوله إلا سلَّط عليهم عدواً من غيرهم ، فيأخذ بعض ما في أيديهم ، و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم ". رواه الألباني في صحيح الترغيب ، وكل هذا هو بمثابة إنذار من السفينة ، ونداء استغاثة لإنقاذها ، وتجنب غرقها ، إن لم نسارع لإغاثتها فالنتيجة محتومة ، والهلاك محقق (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) سورة محمد (38).

وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم–: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده"، رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال في حديث آخر: "إذا رأيتَ أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تُوُدِّع منهم"، رواه أحمد . فهل بعد ذلك غرق وهلاك ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لاتكن انت خارقها 0000 ولاتغرق وانت فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الورد جميل 0000 جمسل الورد 0000 الله
» شهداؤنا 0000 فاروق جويدة
» بهدوء وانت بتقرأ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •.♥.•°¨'*·~-.¸¸,.-~ طريقك الى الجنة ~-.¸¸,.-~*'°•.♥.•° :: !{ القسم الإسلامى العام ..-
انتقل الى: