هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لله درك يامطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو اسلام

ابو اسلام


العقرب الخنزير
عدد المساهمات : 270
تاريخ الميلاد : 27/10/1983
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 40

لله درك يامطر Empty
مُساهمةموضوع: لله درك يامطر   لله درك يامطر Icon_minitime1الأحد أكتوبر 24, 2010 12:45 am



فضيلة الشيخ:- ماهر أبو عامر *

كلمات لها دلالات، ومعاني كلها آهات، أقرأ كثيراً أعمال مطر، ولكن قصيدته التي أتأثر بها كثيراً، وأشعر بتكرارها في كل حين سراً وعلناً، هذه القصيدة التي تحكي حال أمتنا وسلبية شعوبها، وترك الضحية قرباناً للطاغية، ولا يجد سوى نظرات الخزي والسلبية، وحسرات دون آهات ولا غضب، فهو الضحية نتيجة الإيجابية، كمْ علموه معاني السلبية إلا أنه يرجو الخلاص كلما وجد فرصة يعلن الإصلاح ويدافع عن القضية، ولكن دائماً هو الضحية... فاسمعوا كلام مطر:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زار الرئيس المؤتمن

بعض ولايات الوطن

وحين زار حيّنا

قال لنا

هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن

ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن

فقال صاحبي حسن

يا سيدي

أين الرغيف واللبن؟

وأين تأمين السكن؟

وأين توفير المهن؟

وأين مَن

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

يا سيدي لم نر مَن ذلك شيئاً أبداً

قال الرئيس في حزن

أحرق ربي جسدي

أكلّ هذا حاصل في بلدي؟

شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي

سوف ترى الخير غدا

****

وبعد عام زارنا

ومرة ثانية قال لنا

هاتوا شكاواكم بصدق في العلن

ولا تخافوا أحدا

فقد مضى ذاك الزمن

****

لم يشتك الناس

فقمتُ معلناً

أين الرغيف واللبن ؟

وأين تأمين السكن ؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

معذرة يا سيدي

وأين صاحبي حسن ؟

الشاعر الكبير: أحمد مطر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عــــدتـنـــا

عدتنا في طريقنا نحو الإصلاح:- عدتنا هي عدة سلفنا من قبل , والسلاح الذي غزا به زعيمنا وقدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته معه العالم , مع قلة العدد وقلة المورد وعظيم الجهد: هو السلاح الذي سنحمله لنغزو به العالم من جديد.

بالله ونصره وتأييده: (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ) آل عمران:160. وبالقائد وصدقه وإمامته): لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) الأحزاب:21.

وبالمنهاج ومزيته وصلاحيته: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ , يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ) المائدة:15-16.

وبالإخاء وحقوقه وقدسيته: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات:10.

وبالجزاء وجلاله وعظمته وجزالته): ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) التوبة:120.

وبأنفسهم: فهم الجماعة التي وقع عليها اختيار القدر لإنقاذ العالمين, وكتب لهم الفضل بذلك, فكانوا خير أمة أخرجت للناس.

لقد سمعوا المنادي ينادي للإيمان فآمنوا , ونحن نرجو أن يحبِّب الله إلينا هذا الإيمان , ويزينه في قلوبنا كما حببه إليهم، وزينه من قبل في قلوبهم.

-فالإيمان أول عد تنا:- ولقد علموا أصدق العلم وأوثقه , أن دعوتهم هذه لا تنتصر إلا بالجهاد، والتضحية والبذل وتقديم النفس والمال , فقدموا النفوس وبذلوا الأرواح ,وجاهدوا في الله حق جهاده , وسمعوا هاتف الرحمن يهتف بهم:- ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) التوبة:24.

فأصغوا للنذير, وخرجوا عن كل شيء, طيبة بذلك نفوسهم, راضية قلوبهم, مستبشرين ببيعهم الذي بايعوا الله به.

يعانق أحدهم الموت وهو يهتف: ركضاً إلى الله بغير زاد.

ويبذل أحدهم المال كله قائلا: تركت لعيالي الله ورسوله.

ويخطر أحدهم والسيف على عنقه:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً

على أي جنب كان في الله مصرعي

كذلك كانوا: صدق جهاد , وعظيم تضحية , وكبير بذل , وكذلك نحاول أن نكون فالجهاد من عدتنا كذلك.

ونحن بعد هذا كله واثقون بنصر الله , مطمئنون إليه:

( وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) الحج:40-41.

بين الخيال و الحقيقة:- سيقول الذين يسمعون هذا إنه الخيال بعينه وإنه الوهم، وإنه الغرور.

وأنّى لهؤلاء الذين لا يملكون إلا الإيمان والجهاد أن يقاوموا هذه القوى المتألبة المجتمعة , والأسلحة المتنوعة المختلفة , وأن يصلوا إلى حقهم،وهم بين ذراعي و جبهة الأسد.

سيقول كثيرون هذا , و لعل لهم بعض العذر ,فهم قد يئسوا من أنفسهم , ويئسوا من صلتهم بالقوي القادر , أما نحن فنقول إنها الحقيقة التي نؤمن بها ونعمل لها , ونحن نقرأ قول الله تعالىSad وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لا يَرْجُونَ) النساء:104.

وإن الذين فتحوا أقطار الدنيا , ومكَّن الله لهم في الأرض من أسلافنا لم يكونوا أكثر عدداً , ولا أعظم عدة , ولكنهم مؤمنون مجاهدون , ونحن سنعتد اليوم بما اعتد به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قال يبشر خباباً: (واللهِ ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله و الذئب على غنمه) وكانوا إذ ذاك يستترون.

ويوم وعد سراقة بن مالك سوار كسرى , وكان مهاجراً بدينه ليس معه إلا الله وصاحبه.

ويوم هتف مطلعاً على قصور الروم البيضاء , وقد حاصره المشركون في مدينته بجنود من فوقهم ومن أسفل منهم: (وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ) الأحزاب:10.

ثم ماذا كان بعد ذلك.....؟؟:- كان أن أصغى مسمع الدهر لدعوة رسول الله, وترددت في فم الزمان آيات قرآنية, وأشرقت شموس الهداية في كل مكان من قلوب أصحابه وأتباعه, وعمّ الكون نور , ورفرف على الدنيا سلام , وتذوقت الإنسانية حلاوة السعادة بعدالة الحكم , , وأمِن المحكوم في ظل هذا الرعيل الأول من تلامذة محمد صلوات الله عليه وسلامه , وفتحت قصور الروم , ودانت مدائن الفرس , ومدت الأرض بأعناقها، وألقت بجرانها وزويت أكنافها , واستسلمت مختارة للهداية المنقذة , ترف عليها أنفاس النبوة , وتمازجها أنفاس الوحي المقدس , وتحققت بها رحمة الله من كل جانب:

(وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً , وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً , وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) الأحزاب:25-27.

سنعتد أيها الناس اليوم بهذه العدة, وسننتصر كما انتصر أسلافنا بالأمس القريب, وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم و وسيتحقق لنا وعد الله تبارك وتعالى:

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ) القصص:5-6.

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) الروم:60. الإمام الشهيد: حسن البنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمات غالية، وتوجيهات لها دلالات تربوية، واللهِ كأنه حديث الأمس يتجدد اليوم، شهيد حي يسري كلامه عبر الزمان، لينفث الأمل بين صفوف رجال دعوته، وأبناء دربه، وثمرة جهاده هو وإخوانه.. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، عدتنا في هذه الأيام.. من خلال كلام الإمام.. جددوا البيعة وأروا الله من أنفسكم ما يرضيكم يوم اللقاء.. وعلى قدر العطاء يكون الجزاء..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مَلَكْنا هذهِ الدُّنيا قُرونا *** وأخضَعَهَا جُدودٌ خالدُونَا

وَسطَّرْنا صحائِفَ مِن ضِياءٍ *** فَما نَسِىَ الزمانُ ولا نَسيِنَا

حَملْناها سُيوفاً لامِعاتٍ *** غَداةَ الرَّوعِ تَأبَى أن تليِنا

إذا خَرَجَتْ منَ الأعماق يَوماً *** رأيتَ الهَولَ والفَتحَ المُبينَا

وكُنا حينَ يأخُذُنا وَليٌّ *** بطُغيانٍ نَدوسُ لهُ الجَبينَا

تَفيضُ قلُوبُنا بالهَدْي بأساً *** وَما نُغضِي عَن الظُّلمِ الجُفونَا

وَما فتئَ الزمانُ يَدورُ حتَّى *** مَضَى بالمَجدِ قَومٌ آخرونَا

وأصبَحَ لا يُرى في الرَكبِ قَوْمِي *** وَقَد عَاشُوا أئمَّتَهُ سِنينَا

وآلمني وَآلمَ كُلَّ حُرٍّ *** سُؤالُ الدَهر: أينَ المُسلمونا ؟

تُرى هَل يَرْجِعُ الماضي؟ فإني *** أذوب لذلك الماضي حنينا

بنينا حُقبَة في الأرضِ مُلكاً *** يُدعّمُهُ شبابٌ طامحُونا

شباب ذللوا سبل المعالي *** وما عرفوا سوى الإسلام دينا

تَعَهَّدهُمْ فأنبتهم نباتاً *** كريماً طابَ في الدنيا غُصُونا

هُمُ وَرَدوا الحياضَ مُباركات *** فسالت عندَهُم ماءً مَعينا

إذا شَهِدوا الوغى كانوا حُماةً *** يَدُكّونَ المعاقِلَ والحُصُونَا

وإن جَنَّ المساءُ فلا تَراهُم *** من الإشفاقِ إلاّ ساجدينا

شبابٌ لم تُحَطمُهُ اللّيالي *** ولَمْ يُسْلِم إلى الخَصمِ العَرينا

وَلَمْ تَشْهدُهُمُ الأقْدَاحُ يَوماً *** وقد مَلَؤُوا نَوادَيهُمْ مُجُونَا

وَمَا عَرَفُوا الأغانيَ مَائعاتٍ *** وَلكنَّ العُلى صيغَتْ لُحُونا

وَقَدْ دَانُوا بأعظَمِهِمْ نِضَالاً *** وَعِلْماً، لا بأجرَئِهِمْ عُيُونا

فَيَتّحدُونَ أخلاقاً عِذَاباً *** وَيَأتَلفُونَ مُجَتمَعَاً رَزِينا

وَلَمْ يَتَشَدَّقوا بقُشُورِ عِلْمٍ *** وَلَمْ يَتَقَلَّبُوا في المُلْحِدِينا

وَلَم يَتَبَجَّحُوا في كُل أمْر *** خَطير، كَي يُقَالَ مُثَقَّفُونَا

كَذلكَ أخْرَجَ الإسلامُ قَوْمي *** شباباً مُخْلصا حُرَّا أمينا

وَعَلَّمَهُ الكَرامَة كَيْف تُبنى *** فَيَأبَى أنْ يُقَيَّدَ أو يَهُونا

دَعُوني مِنْ أمَانٍ كاذبات *** فَلَمْ أجِدِ المُنَى إلاّ ظُنُوناً

وَهَاتُوا لي مِنَ الإيمَانِ نوراً *** وَقَوُّوا بَيْنَ جَنبيَّ اليَقينا

أمُدُّ يَدي فأنْتَزع الرَّوَاسِي *** وَأبْنِي المَجْدَ مُؤتْلفاً مَكِينَا

الأستاذ هاشم الرفاعي يرحمه الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لله درك يامطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •.♥.•°¨'*·~-.¸¸,.-~ طريقك الى الجنة ~-.¸¸,.-~*'°•.♥.•° :: !{ القسم الإسلامى العام ..-
انتقل الى: