مشاهد من حياتي (( المشهد الأول ))

في زمن الكبار

إما أن تكون منهم أو تكون لاشئ


تحديات وصعوبات

تمنيات وأحلام

واقع مؤلم ومستقبل مجهول

من هنا كانت هي السبيل لكثير من الأحلام والأمنيات

إكتسبت مكانتها من حكايات عن نجاحات كثيرة

باتت هي السبيل لحلول الكثير الكثير من العقبات

ولكن هل هذا هو الواقع حقا

لحكايتنا وجه اخر فعندما تشرق الشمس علي نصف الكرة الأرضية ينغمس النصف الأخر في الظلام الدامس

دعونا نستكشف معا الوجة الأخر لحكايتنا

الغربـــة


ومنها

أحكي لكم قصة


في يوم شديد الحرارة كما هو طبيعة الحال في أرض الجزيرة العربية وعند خروجي من عملي في تمام


الساعة الثانية ظهرا إذ بي أرى سيارة إسعاف تقف بجاور شركة لخدمات الشحن البري

منظر سيارة الإسعاف في المدن قد لا يثير الفضول عادة وخصوصا عندما تكون غريبا

إلا انه ما زاد من فضولي أن المنطقة تجارية وان طبيعة الشركة لا تتعامل مع الجمهور العادي

تسألت لمن ياتري سيارة الاسعاف هل هو أحد العاملين ؟ وكم قد يكون عمره ؟

اشتعل فضولي لأن أعرف من هو

ورغم حرارة الشمس المفرطة انتظرت وقتا بدا وكانه طويلا ولكنه في حقيقة الامر لم يكون سوى خمس دقائق فقط


ليخرج المسعفون حاملون رجلا تخطى الشيب راسه ويبدو من ملامحه انه سوداني الجنسية

ما ان وضعه المسعفون في السيارة الا وانطلقت مسرعه حاملة الرجل بمفرده رافعة صوتها صارخة في زحام السيارات أن ابتعدوا


انطلقت انا الأخر اركب سيارة الأجرة والأفكار تتزاحم في راسي

من هذا الرجل ؟


كيف كانت تطلعاته عندما قدم الي هذا البلد ؟

هل حقق ما كان يتمناه ؟

هل توقع ان يشيب شعره وهو مازال غريبا ؟

وهل اسرته معه ؟

وكيف السبيل بهم وقد سقط عائلهم في غربة ؟


تنتهي القصة ولكن تظل الأسئلة بلا اجابات