المستشار محمد المأمون الهضيبي.. مرشد وابن مرشد
هو محمد المأمون بن حسن إسماعيل الهضيبي،
وُلد بمحافظة سوهاج بصعيد مصر بتاريخ 28 من مايو 1921م.
أسرته أصلاً من قرية عرب الصوالحة- مركز شبين القناطر- محافظة القليوبية، وتنقلت أسرته إلى أماكن متعددة بمصر؛ حيث كان والده يعمل قاضيًا بوزارة العدل المصرية، كما أن والده الأستاذ المستشار حسن الهضيبي - رحمه الله - كان المرشد الثاني لجماعة الإخوان المسلمين في الفترة من 1951م حتى وفاته في الثالث عشر من نوفمبر عام 1973م.
حياتهقد التحق الأستاذ محمد المأمون الهضيبي بمراحل التعليم العام المختلفة في مصر حتى تخرجه في كلية الحقوق جامعة الملك فؤاد- القاهرة حاليًا-
وصدر القرار بتعيينه وكيلاً للنيابة،
وتدرج في وظائف النيابة العامة ثم عُيِّن قاضيًا،
وتدرج في الوظائف القضائية إلى أن وصل رئيسًا لمحكمة استئناف القاهرة، وهي آخر عهده بالعمل الحكومي في مصر.
بعد ذلك عمل بالسعودية وظل بها فترة عاد بعدها ليتفرغ للدعوة
وكان رئيسا لمحكمة غزة عام 1956.
شارك الهضيبي في أعمال المقاومة الشعبية خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقد اعتقله جيش الاحتلال الصهيوني،
ثم انتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين وما لبث أن ابتُلي بالسجن والاعتقال في عهد عبد الناصر عام 1965 وتنقل بين السجن الحربي وطرة آنذاك،
وأفرج عنه السادات عام 1971م وبعدها رفع دعوي يطالب فيها بعودته للعمل بالسلك القضائي، فأعطته المحكمة حق العودة ولكن الحكومة رفضت إعادته لعمله بدون إبداء أي مبررات.
في البرلمانرشحته الجماعة مع مجموعة من إخوانه لانتخابات مجلس الشعب ففاز منهم (36) عضوًا في الدورة البرلمانية عام 1987م،
وكان نائبا عن دائرة الدقي بمحافظة الجيزة
وكان حينها هو المتحدث الرسمي للكتلة الإخوانية في البرلمان،
كما تمَّ اختياره نائبًا للمرشد العام والمتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين
مرشدا سادسامع مرض وغيبوبة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مصطفي مشهور في 29 أكتوبر 2002 إثر نزيف في المخ أصبح مأمون الهضيبي القائم بأعمال المرشد العام بالنيابة.
وفي مساء يوم الأربعاء 22 من رمضان 1423هـ الموافق 27 من نوفمبر 2002م تم اختياره مرشداً عاماً خلفاً للأستاذ مصطفى مشهور ليصبح المرشد السادس لجماعة الإخوان المسلمين، وكان هو أقل المرشدين بقاء في هذا المنصب..
وفاتهتوفي - رحمه الله - بعد تعرضه لمشاكل صحية مما أدت لدخوله المستشفى لإجراء منظار على القولون، ثم توفي بعد عودته لمنزله في القاهرة.
أكثر من (300 ألف) صلوا الجنازة على الفقيد بمسجد رابعة العدوية، بعد صلاة الجمعة وقد أمَّهم في الصلاة د. خالد الهضيبي، نجل الفقيد، بينما أمَّهم في صلاة العصر قصرًا - للمسافرين - الأستاذ محمد هلال الذي تولي منصب القائم بأعمال المرشد العام كونه أكبر الاعضاء سنا حتي يتم إنتخاب مرشد جديد..
سار المشيعون على الأقدام من المسجد مرورًا بطريق النصر، حتى وصلوا إلى مقر النادي الأهلي الجديد بمدينة نصر (شرق القاهرة)، ثم حُمل الجثمان على سيارةٍ خاصةٍ، وخلفها مئات السيارات التي أقلَّت المشيِّعين؛ لدفنه في مقابر عائلته بـ (عرب الصوالحة)، مركز شبين القناطر، بمحافظة القليوبية؛ حيث دفن الفقيد مع والده الراحل المستشار "حسن الهضيبي"، المرشد العام الأسبق للجماعة..
</I></I>